آخر الليل
إسحق أحمد فضل الله
السبت / ١٩ /يونيو /٢٠٢١
و الضربة النهائية القادمة هي
__________________
وإقامة جهاز أمن جديد بعيداً عما هو معتاد .
وإختفاء أموال التمكين .
وقوش ...
وأحداث الشرق المدبَّرة .
و أحداث الخرطوم و الغرب .
و الإمارات التي تريد الشرق .
و أمريكا التي تعرض طائرات ( الإف ١٥) إن نحن أبعدنا روسيا من الشرق .
و ... مصر و ضربة سوف يصرخون بها قبل أن تقع ...
و .... و ...
أحداث هي ذرية بعضها من بعض .
...........
و عيسى يأتي أمس سفيراً لإريتريا .
و عيسى يُقدِّمه أحد قادة الأمة للوزيرة مريم و هذه تُقدِّمه للبرهان
و السفير يستخدم الواسطة لأن عيسى هذا مهنته هي إشعال السودان ( لهذا ظل السودان يرفضه )
و مهمته تُدَّبر ليل العاشر من مايو هذا.
سوف تكون هي ذناد التفجير .
و الإجتماع يشهده أبرها كاسا مدير المخابرات و إثنان من السودانيين من الشرق .
ثم إجتماع آخر في القصر لخمس ساعات يشهده يوناس أملاخ قائد الحدود .
و ضابط إرتباط هو ولدي أزفي يقيم الآن في الخرطوم .
و ملايين ثلاثة من الدولارات تُقدَّم للعملية .
و ألف بندقية تُسلَّم .
و عشرة آلاف رشاش تسلَّم لمعسكر التدريب .. كلها .. و لسبب مفهوم .. كانت مما سُلب من التقراي
سلِّمت في هداليا .
و توزيع القوات يتم و تحت دعوى الإنسحاب تحت عيون العالم جنود أفورقي ينسحبون من إثيوبيا نهاراً ثم يعودون ليلاً
و معسكر ( ولَّقا ) بتشديد اللام يضم الآن عدة آلاف يديرون (الجوع ) في إقليم التقراي و يفتحون المسارب للسودان .
هذه هي الشخصية الأولى في مسرحية السودان و ما يعد للأيام القادمة .
و جنود إثيوبيا و إريتريا ما ينتظرونه هو إنفجار .. إنفجار في السد أو قريب منه .
( و تسخين النزاع المصري الأثيوبي يُعد حتى لا يستغرب الناس الخطوة .. خطوة الإنفجار ) .
فالإنفجار إن لم يكن حقيقةً فإن المخابرات هناك لن يعجزها إطلاقه .
عندها إثيوبيا تتهم السودان .
عندها ... و قبل أن يفيق السودان من البكاء و الإنكار تكون قوات إثيوبية قد إجتاحت الفشقة
عندها ... عندها ..
......
و تحت الهياج في الخرطوم ينطلق البعض للعمل .. كل أنواع العمل .
و الأحداث الصغيرة التي لها كل صفات الغبار في العيون لا يمكن حصرها .
ذرات تطلقها الجهات المقتتلة في الداخل .
لكن الأصابع الخارجية لها في المسرحية الحوار و الإخراج
و الجهات هذه بعض حديثها هو .
قوش ...
و قوش يصبح هو ( زول) المرحلة لأن الرجل
يتميز بالصلات ..
قوش له صلة بكل جهة , و هذا ما تريده المرحلة و ما تريده أمريكا و لو بأسلوب بخلاء الجاحط .
و الدولة تعلم ...
و الدولة ترى و تحوِّل وجهها بعيداً مثلما رأت إجتماع شورى المؤتمر الوطنى و أدارت وجهها بعيداً
لأن الأمر الآن يذهب إلى مرحلة جديدة
.....
قوش يصلح لأن بعض مداخله لكل جهة هي .
قوش له صلة بالبرهان منذ أول / و ربما قبل / أيام تسلم السلطة .
و قوش له صلة بحميدتي منذ أيام معركة قوز دنقو ... المعركة التي حملت حميدتي إلى منصب نائب رئيس .
و قوش صلته بالإسلاميين و الأحزاب معروفة .
و صلته بمصر صلة ما زال يسبح فيها .
و أمريكا التي تلوِّح للسودان بطائرات ( f15) ٳن قامت الخرطوم بطرد روسيا من الشرق تستخدم قوش لهذا .
...........
و قوش الذي يصرخ البعض كراهيةً له ... و ينظر إليه البعض بأنه إنتهازي جيد .. قوش هذا ما يرسمه هو كاريكاتير في صحيفة إنجليزية قديمة
و الكاركتير كان هو .
مربع أسود .. يشير إلى الليل و إلى أن الكاركاتير فاضح فاضح و من الظلام صوت إمرأة تصيح
Adirty old man ...? Yes .. but agreat dirty old man
وقوش بالمواصفات هذه هو الوحيد الذي يصلح الآن لإيقاف الخراب .
بقية شخصيات المسرحية نؤجلها .
لكن بعضها ... بعض من يدير الأحداث .. هو جهات لم يسمع بها أحد .