الأصول الزنجية للحضارة المصرية
مقدمة الكتاب
يتضح ، بعد مرور خمس وعشرين سنة، أن الأفكار الرئيسية التي عرضها كتاب الأمم الزنجية والثقافة لم يتقادم عليها الزمن، بل أصبحت جميعا الآن من المسائل المألوفة، بينما بدت في الفترة التي ظهرت فيها هذه الأفكار ثورية إلى الحد الذى كان يدفع عددا ضئيلا من المثقفيين الأفارقة إلى التجاسر والقبول بها. ويتعين علينا أن نحيى هنا شجاعة الشاعر العبقرى ايميه سيزير ونظرته الثاقبة وأمانته فقد تردد على كافة الأوساط التقدمية الباريسية آنذاك، بعد أن قرأ طوال ليلة واحدة كل الجزء الأول من المؤلف بحثا عن اختصاصيين مستعدين للدفاع معه عن هذا الكتاب الجديد ولكن بلا جدوى، فقد أحاط به الفراغ من كل جانب.
واليكم المواضيع الرئيسية التى تناولها هذا المؤلف والتى لم تعد تثير الرجفة لدى المثقفين
الأفارقة
- استقلال إفريقيا.
- قيام دولة الحادية على صعيد القارة الإفريقية
الأصل الإفريقي والزنجي للبشرية والحضارة
الأصل الزنجي للحضارة المصرية - النوبية هذه الحضارة، وبالتالي الفكر الزنجي في الحضارة الغربية في مجالات العلوم والآداب
- إسهام والفنون
تحديد تيارات الهجرة الكبرى وتكوين العروق الإفريقية
التقارب اللغوى بين مصر وإفريقيا السوداء
الأصل الحقيقي للعالم السامي
- تحديد المجال الثقافي للعالم الأسود الممتد حتى آسيا الغربية في وادي نهر السند.
تحديد السمات المميزة للبنيات السياسية والاجتماعية الإفريقية قيام الدول الافريقية في كافة أرجاء القارة بعد أقول نجم مصر . و تواصل العلاقة التاريخية -
الثقافية حتى فجر الأزمنة الحديثة
وصف عالم الفن الإفريقى ومشاكله (النحت التصوير، الموسيقى، العمارة الأدب.. الخ).
في
- التدليل على قدرة لغاتنا على استيعاب الفكر العلمي والفلسفي، وبناء عليه أول تدوين إفريقي لا يعتمد على التصنيف العرقي لتلك اللغات .. الخ. بل إنه من المعروف أن اليونسكو تبنت منذ أكثر من عشر سنوات جانها كبيرا من تلك الأفكار المتعلقة بالتاريخ الإفريقي ويتطور لغاتنا القومية.
وقد بدا لنا أنه ليس من المفيد أن تدخل تحسينات على هذا الكتاب الذي كان بداية تلك الانطلاقة، وذلك بمناسبة صدور طبعاته المتتالية. ويتعين أن يظل على ما كان عليه كشاهد دائم على جهودنا الأولى لتحديد القضايا الإفريقية ومعالجتها والتطورات التي طرأت على هذه الأطروحات. والتحسينات المختلفة موجودة في مؤلفات جاءت بعد ذلك ومنها: أسبقية الحضارات الزنجية: أهي أسطورة أم حقيقة تاريخية ؟ (*) Antériorité des civilisations negres: mythe ou verite his] torique? |
وعلاقة القربى المتوارثة بين اللغة المصرية الفرعونية واللغات للإفريقية الزنجية - Parente gend
القراد من اللغات المصرية الفرعونية والزنجية الأفريقية).
وإني لأرجو أن يجد الشباب الذى سيقرأ هذا الكتاب دواعى للأمل، وهو يعيش المسافة التي
قطعت منذ أن تمت كتابته.
الشيخ انتديراب
